‏إظهار الرسائل ذات التسميات * الدورة الشهرية *. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 20 أكتوبر 2019

التشخيص

في أثناء موعدك، سيقوم طبيبك بإجراء فحص للحوض للتحقق من وجود أي مشاكل في أعضائك التناسلية. إذا لم يحدث لديك الحيض مسبقًا، فقد يفحص طبيبك الثديين والأعضاء التناسلية ليرى ما إذا كنت تواجهين التغيرات الطبيعية لمرحلة البلوغ.
قد يكون انقطاع الحيض علامة على مجموعة معقدة من المشاكل الهرمونية. قد يستغرق إيجاد السبب الكامن وقتًا وقد يتطلب أكثر من نوع واحد من الاختبارات.

اختبارات المختبر

قد يكون هناك حاجة إلى إجراء اختبارات الدم، بما في ذلك:
  • اختبار الحمل. سيكون هذا على الأرجح الاختبار الأول الذي يقترحه طبيبك، لاستبعاد الحمل المحتمل أو لتأكيده.
  • اختبار وظائف الغدة الدرقية. يمكن لقياس كمية الهرمون المنبه للدرقية (TSH) في الدم أن يحدد إذا كانت الغدة الدرقية تعمل بشكل ملائم.
  • اختبار وظائف المبيض. يمكن لقياس كمية هرمون تحفيز الجريبات (FSH) في الدم أن يحدد إذا كان المبيضان يعملان بشكل ملائم.
  • اختبار البرولاكتين. قد تكون المستويات القليلة من هرمون البرولاكتين علامة على ورم الغدة النخامية.
  • اختبار الهرمون الذكوري. إذا كنت تواجهين زيادة في شعر الوجه وصوتًا عميقًا، فقد يحتاج طبيبك إلى التحقق من مستوى الهرمون الذكوري في الدم.

اختبار تحدي الهرمون

لإجراء هذا الاختبار، ستتناولين دواءً هرمونيًا لمدة تتراوح بين سبعة إلى عشر أيام (10) لإطلاق نزيف الدورة الشهرية. يمكن أن تخبر نتيجة هذا الاختبار طبيبك ما إذا كانت دورتك الشهرية توقفت نتيجة نقص هرمون الإستروجين.

اختبارات التصوير الطبي

اعتمادًا على العلامات والأعراض البادية عليك — ونتيجة أي من اختبارات الدم التي أجريتها — قد يوصي طبيبك بإجراء أحد اختبارات التصوير التالية أو أكثر:
  • الموجات فوق الصوتية. يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية لإنتاج صورة لأعضائك الداخلية. إذا لم تكن لديك دورة شهرية مسبقًا، فقد يقترح طبيبك إجراء اختبار بالموجات الصوتية للتحقق من وجود أي تشوهات في الأعضاء التناسلية.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT). تجمع فحوص التصوير المقطعي المحوسب (CT) بين العديد من صور الأشعة السينية المأخوذة من اتجاهات مختلفة لإنتاج صور مقطعية مستعرضة للبنى الداخلية. يمكن لالفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) أن يشير إلى ما إذا كان مظهر الرحم والمبيضين والكليتين طبيعيًا.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) موجات الراديو مع المجالات المغناطيسية القوية لإنتاج صور مفصلة بشكل استثنائي للأنسجة الرخوة داخل الجسم. قد يطلب طبيبك إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للتحقق من ورم الغدة النخامية.

فحوص المناظير

إذا لم تظهر الاختبارات الأخرى أي سبب محدد، فقد يوصي طبيبك بإجراء تنظير الرحم — وهو اختبار يتم فيه تمرير كاميرا رفيعة ومضاءة من خلال المهبل وعنق الرحم للنظر إلى داخل الرحم.

العلاج

يعتمد العلاج على السبب الكامن وراء انقطاع الطمث. في بعض الحالات، يمكن لحبوب منع الحمل أو غيرها من طرق العلاج الهرمونية إعادة دورات الطمث لديك. قد يعالج انقطاع الطمث الناجم عن اضطرابات الغدة الدرقية أو الغدة النخامية بالأدوية. إذا تسبب ورم أو انسداد هيكلي في المشكلة، فقد تكون الجراحة ضرورية.
  • نمط الحياة والعلاجات المنزلية
بعض عوامل نمط الحياة — مثل الإفراط في التمرين أو النقص المفرط للطعام — يمكن أن تسبب انقطاع الحيض، لذلك جاهدي لأجل التوازن بين العمل والترفيه والراحة. قيّمي مجالات الإجهاد والنزاع في حياتك. إن لم يكن بإمكانك الحد من الإجهاد من تلقاء نفسك، فاطلبي المساعدة من عائلتك أو أصدقائك أو طبيبك.
كوني على دراية بالتغيرات في دورتك الشهرية وتحققي من طبيبك إن كانت لديك مخاوف. احتفظي بسجل بمواعيد دورتك الشهرية. لاحظي تاريخ بدء دورتك الشهرية، ومدة استمرارها وأي أعراض مزعجة تصابين بها.

الاستعداد لموعدك

من المرجح أن يكون موعدكِ الأول مع موفر الرعاية الأولية أو طبيب أمراض النساء لديكِ.
إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الإعداد لموعدك ومعرفة ما يمكن توقعه من طبيبك.

ما يمكنك فعله

الاستعداد لموعدك:
  • دوّن جميع أعراضك, متضمنة توقيت البداية وتاريخ النوبات الأخيرة ومدتها، إذا كنت تعلم تاريخها.
  • أعد ملحوظة بمعلوماتك الطبية الرئيسية، بما في ذلك أي حالات أخرى تُعالج منها، وأسماء أي أدوية أو جرعات أو فيتامينات أو مكملات غذائية تتناولها بانتظام.
  • راجع تاريخك العائلي, تحقق من إذا كانت والدتك أو أي من أخواتك يعانين من مشاكل الطمث.
  • دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب، بسرد أهمها أولاً في حالة ضيق الوقت.
بالنسبة لانقطاع الطمث، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:
  • ما الأسباب المحتملة لتأخير الحيض؟
  • هل يلزمني الخضوع لأي اختبارات؟ كيف ينبغي عليّ الإعداد لتلك الفحوصات؟
  • ما خيارات العلاج المتوفرة؟ ما العلاج الذي توصي به؟
  • هل لديك أي كتيبات إعلامية بهذا الشأن؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح طبيبك عليك عددًا من الأسئلة، مثل:
متى كانت آخر دورة شهرية لديك؟
هل أنت نشطة جنسيًا؟
هل يمكن أن تكوني حاملاً؟
هل تستخدمين موانع الحمل؟
هل تعانين من أي ضغوط نفسية؟
هل عانيتِ من زيادة الوزن أو فقدانه؟
كم مرة تمارسين الرياضة وما مدى حدتها؟
هل تعاني من أي حالات طبية أخرى




















الربو: لماذا تصبح الأعراض أسوأ أثناء دورة طمثي؟

لماذا تبدو أعراض الربو وكأنها تزداد سوءًا أثناء طمثي؟
إجابة من جيمس تي سي لاي، (دكتور في الطب)، حاصل على درجة الدكتوراه
قبل الطمث مباشرة وأثناءه يقل مستويا البروجستيرون والإستروجين. قد تؤدي هذه التغيرات الهرمونية في بعض النساء إلى ازدياد سوء حالة الربو. العلاقة بين الهرمونات والربو معقدة وتختلف من شخص لآخر وليست مفهومة تمامًا.

يمكن أن تتسبب التغييرات الأخرى في حياة المرأة إلى جانب دورة الحيض في تغيرات في مستويات الهرمونات قد تؤدي إلى ازدياد سوء أعراض الربو أو تحسنها. وهي تشمل:

عدم انتظام الدورة الشهرية. قد تصبح أعراض الربو لدى النساء بفترات طمث غير منتظمة أسوأ مما هي عليه في النساء بدورات حيض منتظمة.
فترة الحمل. يمكن أن يؤدي الحمل إلى زيادة خطر التعرض لنوبة ربو حادة. إلا أنه بالنسبة إلى بعض النساء، قد تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل إلى تحسن فعلي في أعراض الربو.
سن اليأس. انخفاض مستويات الهرمونات المصاحب لانقطاع الطمث قد يجعل أعراض الربو أسوأ أو يتسبب في إصابة بعض النساء بالربو.
العلاج ببدائل الهرمونات. قد تؤدي بدائل الهرمونات التي تحتوي على إستروجين وبروجستيرون إلى تحسن في أعراض الربو لدى بعض النساء اللاتي تعرضن لانقطاع الطمث. إلا أن نتائج الدراسات متعارضة ويبدو أن بديل الهرمون يرفع خطر أعراض الربو لدى نساء معينة.
إذا كانت لديك أعراض ربو مزعجة أثناء حيضك، فاسألي طبيبك عما إذا كانت هناك أي علاجات يمكنك تناولها لأن ألم الحيض قد يتسبب في زيادة الربو. قد يوصي طبيبك بزيادة أدوية التحكم في الربو أو تناول دواء مختلف قبل بدء حيضك.
















عندما كان يأتيني الحيض زمان من سنين ، كنت أحيانا أطهر ، ثم تنزل علي الدورة مرة أخرى ، وأيضا كنت أحيانا لا أعرف الطهر ( يختلط علي ) ، وأسأل أمي : أهذا طهر أم لا ؟ وكان ينزل علي إفراز أصفر ، وكنت أنتظر حتى يخف الصفار ويصبح أبيض ، حتى أغتسل ، وأحيانا لا ينزل الأبيض ، فكنت أنتظر حتى 15 يوما ، ثم أغتسل ، لأن أمي سألت شيخا فقال لها ذلك ، وقال لها : لا تغتسل حتى ترى القصة البيضاء ، ولكن بعد ذلك بفترة طويلة سألتني أختي عن إفرازي العادي في الطهر ، فأخبرتها بأنه مصفر ، وليس أبيض ، فقالت لي عليك أن تغتسلي عندما ينزل عليك الإفراز العادي الذي ينزل عليك في الطهر (الأصفر) ، فأصبحت أفعل ذلك .

فهل علي قضاء الصلوات السابقة ؟ وكيف أعرف عددها ؟ وما كيفية قضائها ؟

علما بأني موسوسة وسواسا شديدا ، وأخاف أيضا أن أكون اغتسلت وأنا حائض ، وأفكر في قضاء هذه الصلوات ، ولست متأكدة ، وأنا خائفة جدا ، ادع لي بالهداية .

وكذلك أخشى أني في بداية بلوغي لم أكن أقضي الوقت الذي تأتيني فيه الدورة ولم أصله بعد ، كأن يأتيني في العصر وأنا لم أصله ، ولكني لست متأكدة .

فهل أقضي هذه الصلوات ؟ وما كيفية قضائها ؟

نص الجواب


الحمد لله
الطهر له علامتان عند النساء :
الأولى : نزول القصة البيضاء .
الثانية : انقطاع دم الحيض ، بحيث لو احتشت المرأة بقطنة ونحوها خرجت نظيفة ، لا أثر عليها من دم أو صفرة أو كدرة .
فبعض النساء تعرف طهرها بالقصة البيضاء ، والبعض الآخر لا يرين القصة ، بل يكون الجفاف التام علامة على طهرها .
والْقَصَّةُ البيضاء : هي شَيْءٌ يُشْبِهُ الْخَيْطَ الأَبْيَضَ يَخْرُجُ مِنْ قُبُلِ النِّسَاءِ فِي آخِرِ أَيَّامِهِنَّ يَكُونُ عَلامَةً عَلَى طُهْرِهِنَّ .
وَقِيلَ : هُوَ مَاءٌ أَبْيَضُ يَخْرُجُ فِي آخِرِ الْحَيْضِ .
ينظر : "الموسوعة الفقهية الكويتية" (23/279) .
ثانياً :
إذا انقطع دم الحيض وجف المحل من الدم ، جفافاً تاماً ، فقد طهرت من حيضك ، ثم لا تبالي بما ينزل عليك من ماء أصفر أو غيره ؛ لحديث أم عطية رضي الله عنها قالت : " كُنَّا لَا نَعُدُّ الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا " رواه أبو داود(307) وصححه الشيخ الألباني.
قال النووي رحمه الله : " علامة انقطاع الحيض ووجود الطهر : أن ينقطع خروج الدم ، وخروج الصفرة والكدرة , فإذا انقطع طهرت سواء خرجت بعده رطوبة بيضاء أم لا " .
انتهى من "المجموع" (2/562).
وسئل علماء " اللجنة الدائمة " (4/206) : " ترى المرأة بعد انتهاء دم الحيض لوناً يميل للبني ، صغير البقعة ، قليل الكمية ، دون أن ترى علامة للحيض ، وقد يستمر يومين أو أكثر ، فماذا يكون عليها ؛ هل تصلي وتصوم ؟ أم تنتظر إلى أن ترى الطهر الجاف أو العلامة ؟
فأجابوا: "
إذا طهرت المرأة من حيضتها ، فرأت - بعد الطهر وعلامة الجفاف أو القصة البيضاء - بعض الإفرازات ؛ فإنها لا تعدها حيضاً ، وإنما حكمها حكم البول ، عليها الاستنجاء منها ، والوضوء الشرعي ، وهذا أمر يحصل لكثير من النساء ، وتمضي في طهرها بأداء الصلوات وصيام رمضان ، وقد صح عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت : ( كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا ) رواه أبو داود بسند صحيح ، ورواه البخاري لكن دون قولها بعد الطهر " انتهى .
وجاء أيضاً : في فتاوى "اللجنة الدائمة" : (4/222) المجموعة الثانية : " نعرف أن الطهر يتبين بحالتين : الجفاف أولاً أو القصة البيضاء ، ومشكلتي أنني أرى الجفاف ثم بعد أيام أرى القصة البيضاء ، وأحياناً أرى القصة البيضاء ثم أرى بعده الكدرة والصفرة ..
فأجابوا : إذا رأت الحائض الطهر التام واغتسلت من حيضها فإنها لا تلتفت لما يحصل بعد ذلك من الكدرة والصفرة ؛ لقول أم عطية رضي الله عنها ( كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئاً ) " انتهى.
أما إذا نزلت صفرة أو كدرة متصلة بدم الحيض ، فلا تعجل المرأة بالاغتسال؛ لأن الصفرة المتصلة بالدم دليل على عدم النقاء من الحيض ؛ ولهذا قالت أم عطية : ( بعد الطهر ) ؛ فدل على أن للصفرة والكدرة قبل تحقق الطهر ، أثرا ؛ فهي دليل على عدم النقاء من الحيض .

وأما الانتظار مدة خمسة عشر يوما ، فهو في حق من لم تر واحدة من العلامتين السابقتين للطهر ؛ بل استمر الدم معها ، فإنها تمكث خمسة عشر يوما ، ثم تتطهر ، وتصلي وتصوم ، عند جمهور الفقهاء .
وأما قبل ذلك : فإنها متى رأت الطهر ، تطهرت ، وصلت وصامت ، على ما سبق .
وينظر : "المغني" ، لابن قدامة (1/214) ، وأيضا : جواب السؤال رقم : (95421) .
ثالثاً:
أما قضاء ما فاتك من الصلوات ، لأنك معذورة في ذلك بالجهل بالحكم الشرعي ، خاصة لو كنت سألت أحدا من المشايخ أو المفتين ، فأفتاك بشيء ، فهذا أدعى للعذر ، ولو كان ما عملت ، أو ما أفتاك به : خطأ في واقع الأمر .

والذي ننصحك به : ألا تلتفي لكثرة الوساوس والشكوك ، فإن من شأنها أن تفسد عليك عبادك ، وتكدر عليك عيشك ، ثم إن فتح بابها ، لا ينتهي عند حد ، ولا يتوقف على حال ؛ بل متى استرسلت وراء الشكوك في شيء ، فتح عليك الشيطان غيره .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " إذا كَثُرت الشُّكوك مع الإِنسان ، حتى صار لا يفعل فِعْلاً إلا شَكَّ فيه : إنْ توضأ شَكَّ ، وإنْ صَلَّى شَكَّ ، وإن صام شَكَّ ، فهذا أيضاً لا عِبْرَة به ؛ لأن هذا مرض وعِلَّة ، والكلام مع الإِنسان الصَّحيح السَّليم مِن المرض ، والإِنسان الشكّاك هذا يعتبر ذهنه غير مستقر ، فلا عِبْرَة به " انتهى من " الشرح الممتع "(3/379) .

نسأل الله أن ييسر لك أمرك ، ويعافيك مما ابتلاك به .

والله أعلم .











عودة الصفرة واثر الدم القليل جدا بعد انقطاع دم الحيض

السؤال

قرأت أن الطهر من دم الحيض يكون بإحدى العلامتين، إما الجفاف التام ، أو القصة البيضاء ، وأجد صعوبة كبيرة في تحديد طهري ، حيث ينزل مني الدم لمدة ما بين 4 إلي 5 أيام بشكل طبيعي، ثم بعد ذلك ينقص شيئا فشيئا ، ولمدة 3 أو 4 أيام أبدأ برؤية جفافا يستمر لمدة ساعات ، في بعض الأحيان حتى 12 ساعة أو أكثر، وفي بعض الأحيان يكون فيها إفرازات شفافة تميل قليلا إلى الأصفر، ثم بعد ذلك بعد ساعات تنزل إفزازات شفافة فيها دم ، ويحدث أنني أغتسل عندما يكون عندي جفاف لمدة ساعات ، وأصلي ، ثم أقطع الصلاة عندما ينزل الدم مجددا ، مع أن كميته قليلة جدا جدا، وأنتظر حتى يكون جفافا تاما بدون أية افزازات صفراء أو دم ، وفي بعد الأحيان أرى القصة البيضاء ، فأعلم بذلك طهري ، فأصلي ، فكم ساعة علي أن أرى الجفاف لكي أعلم أنني طاهرة ؟ وهل يجب أن يكون الجفاف لمدة يوم و ليلة، علما أنني في بعض الساعات يكون الجفاف تاما من غير صفرة ولا دم ؟
نص الجواب
الحمد لله
الحيض هو الدم المعهود عند النساء .
قال ابن رشد رحمه الله تعالى:
" قول الله عز وجل: ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى ) ، والأذى: الدم الخارج من الرحم، فوجب أن يحمل على أنه حيض، حتى يعلم أنه ليس بحيض، وهذا ما لا أعلم فيه خلافا، وبالله التوفيق " انتهى من"البيان والتحصيل" (1 / 105).
والأذى المعهود عند النساء في فترة الحيض : كما يتناول الدم ، يتناول الصفرة والكدرة.
روى الإمام مالك في "الموطأ" (1 / 59) عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ مَوْلَاةِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهَا قَالَتْ: " كَانَ النِّسَاءُ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، بِالدِّرَجَةِ فِيهَا الْكُرْسُفُ، فِيهِ الصُّفْرَةُ مِنْ دَمِ الْحَيْضَةِ، يَسْأَلْنَهَا عَنِ الصَّلَاةِ.
فَتَقُولُ لَهُنَّ: لَا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ .
تُرِيدُ بِذَلِكَ : الطُّهْرَ مِنَ الْحَيْضَةِ " وذكره البخاري معلقا بصيغة الجزم "فتح الباري" (1 / 420)، وصححه الألباني في "ارواء الغليل" (1 / 218).
قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى:
" وأما قول عائشة ( لَا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ ) فإنها تريد: لا تعجلن بالاغتسال إذا رأيتن الصفرة؛ لأنها بقية من الحيضة، حتى ترين القصة البيضاء، وهو الماء الأبيض الذي يدفعه الرحم عند انقطاع الحيض، يشبه لبياضه بالقص ؛ وهو الجصّ ... " انتهى من "الاستذكار" (3 / 194).
وبناء على هذا ، فإن صفة انقطاع الدم الذي ذكر في السؤال على حالين:
الحالة الأولى: أن يكون الانقطاع ، في أصله ، غير تام ؛ بحيث يبقى شيء من الصفرة أو الكدرة ؛ فهذا لا يعد طهرا ، وعلى المرأة في هذه الحالة أن تصبر حتى تنقطع هذه الكدرة أو الصفرة ، كما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
" وفيه دلالة على أن الصفرة والكدرة ، في أيام الحيض : حيض " انتهى من "فتح الباري" (1 / 420).
الحالة الثانية: أن يكون انقطاع الدم : انقطاعا تاما ، بحيث لا تبقى لا صفرة ولا كدرة، ، ففي هذه الحال يكون هذا علامة انقضاء فترة الحيض.
قال الشيخ عبد القادر بن عمر الشيباني رحمه الله تعالى:
" وإن طهرت أثناءَ عادَتِها ، طهرا خالصا ، لا تتغير معه القطنة إذا احتَشَتْها، ولو أقلّ مدة: فهي طاهر، تغتسل ، وتصلي ، وتفعل ما تفعله الطاهرات .
لأن الله تعالى وَصَفَ الحيض بكونه أذى، فإذا ذهب الأذى ، وجب زوال الحيض " انتهى من "نيل المآرب" (1 / 108).
فإذا تحقق هذا الظهر ، بعلامته ، ثم خرج بعد ذلك شيء من الكدرة أو الصفرة ، بعد زمن طويل ، أو قصير: فهذا لا يعد حيضا.
لما رواه البخاري رحمه الله تعالى في "الصحيح" (326) في باب "الصُّفْرَةِ وَالكُدْرَةِ فِي غَيْرِ أَيَّامِ الحَيْضِ" عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: " كُنَّا لاَ نَعُدُّ الكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ شَيْئًا " .
ورواه أبو داود (307 ) بلفظ: " كُنَّا لَا نَعُدُّ الْكُدْرَةَ، وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا "، وصححه الألباني في "ارواء الغليل" (1 / 219).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" و"الصفرة والكدرة" للفقهاء فيها ثلاثة أقوال ، في مذهب أحمد وغيره: هل هي حيض مطلقا، أو ليست حيضا مطلقا.
والقول الثالث - وهو الصحيح - : أنها إن كانت في العادة ، مع الدم الأسود والأحمر : فهي حيض، وإلا ؛ فلا... قالت أم عطية: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا " .
انتهى من " مجموع الفتاوى" (26 / 220).
وكذلك أثر الدم القليل جدا كالنقطة والنقطتين من الدم : لا يحكم لهما بحكم الحيض.
سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" إذا كانت المرأة تحيض ثمانية أيام، فتغتسل في اليوم الثامن، ومن ثَمَّ تنزل عليها قطرات دم خفيفة في ذلك اليوم، فهل لها أن تغتسل؟ مع العلم أنها قد تغتسل مرتين، وأحياناً تترك الغسل، فهل تأثم؟ وماذا تفعل؟
فأجاب رحمه الله تعالى: إذا كانت تعرف أن الدم لم ينقطع انقطاعاً تاماً ، فلتنتظر حتى ينقطع انقطاعاً تاما، ثم تغتسل.
وأما إذا عرفت أنه انقطع انقطاعا تاما : فإنها تغتسل ، من حين انقطاعه، ثم إن حصل بعد ذلك نقطة أو نقطتان فإن ذلك لا يضر " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (3 / 323).
والله أعلم.









جميع الحقوق محفوظة لــ الدورة الشهرية
تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates