علامات للدورة الشهرية
تعتبر الدورة الشهرية من المؤشرات الهامة التي تطمئن المرأة على صحتها في كثير من الأمور، ولذلك ينصح بإجراء الفحوصات في حالة وجود مشكلة فيها.
تعتقد كثير من النساء أن الدورة الشهرية هي مجرد فترة لنزول الدماء من الجسم، وتربط بينها وبين الحمل فقط، ولكن الدورة تمثل أكثر من هذا بكثير، حيث تقدم مجموعة من الإشارات التي تخبرك بالعديد من الأمور حول جسمك وصحتك.
فالدورة الشهرية هي فترة مفيدة لكشف الأمراض الكامنة في الجسم والتعرف على مستجدات ما يحدث بداخله، فهناك علاقة وثيقة بين الدورة الشهرية ووظائف الجسم المختلفة.
1- صحة الغدة الدرقية
هي غدة تتخذ شكل الفراشة وتتحكم في وظائف الخلايا بالجسم، ومع هرمونات الأنوثة، فإن للغدة الدرقية دوراً في تنظيم الدورة الشهرية، حيث تنتج هرمونات T3 Triiodothyronine وT4 Thyroxin التي تتدخل في مستوى تدفق الدم ووقت نزوله.
أما إذا كانت الغدة الدرقية مفرطة النشاط، فيرتفع مستوى الهرمونات، وتصبح الدورة الشهرية خفيفة وغير منتظمة.
وإن كانت الدورة الشهرية منتظمة وتتدفق بشكل مناسب، فيشير هذا إلى صحة الغدة الدرقية وعدم وجود مشكلات بها.
ولذلك يجب على المرأة التي تعاني من عدم إنتظام أو غزارة الدورة الشهرية أن تجري بعض الفحوصات للطمأنة على صحة الغدة الدرقية.
2- وجود أورام ليفية
هي أورام حميدة تتكون بالرحم، ويصبح حجمها كبيراً مع الوقت، ويمكن أن تتواجد في تجويف الرحم أو خارج بطانة الرحم، وتزداد فرص الإصابة بها لدى النساء اللاتي لم ينجبن أبداً أو أنجبن مرة واحدة أو مرتين على الأكثر.
ويمكن أن تؤدي هذه الأورام إلى التبول المتكرر، الشعور ببعض الالام في منطقة الرحم، الإمساك، والام الظهر والساق.
ومن علامات وجود أورام ليفية أن تكون الدورة الشهرية أكثر غزارة وتستمر لفترات أطول، وحينما تلاحظ المرأة هذه الأعراض لابد وأن تذهب إلى الطبيبة لعمل الفحوصات وأخذ العلاج المناسب.
3- تكيس المبايض
من الأمراض التي ترتبط بالدورة الشهرية وإنتظامها هي تكيس المبايض، حيث يحدث إضطرابات في التبويض والدورة الشهرية أيضاً، وفي كثير من الحالات تتأثر فرص الحمل بهذه المشكلة.
ويسبب إنخفاض هرمونات الإستروجين والبروجسترون في حدوث متلازمة المبيض المتعدد الأكياس، إلى جانب مستويات عالية من الهرمون اللوتيني الذي يساعد في تنظيم الدورة الشهرية وإنتاج البويضات.
يمكن علاج تكيس المبايض من خلال تناول بعض الأدوية التي تصفها الطبيبة النسائية وكذلك إتباع بعض العادات الصحية وتخفيض الوزن.
4- مدى الشعور بالضغط والتوتر
تعد الدورة الشهرية مراة للصحة النفسية لدى النساء، فعندما يزداد التوتر والقلق لدى المرأة عن الحد الطبيعي، يحدث العديد من الإضطرابات في موعد نزول الدورة الشهرية وكميتها.
وذلك لأن الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية تتأثر أيضاً بالحالة النفسية ويصيبها خلل مع زيادة الإجهاد وقلة النوم.
ولذلك يجب على المرأة أن تحصل على القسط الكاف من النوم وتبتعد بقدر المستطاع عن أسباب الضغط النفسي والتوتر في حياتها لتعود الدورة الشهرية إلى حالتها المنتظمة.
5- تناول الغذاء الصحي
الطعام يمكن أن يؤثر على كافة وظائف الجسم، وفي حالة عدم تناول الغذاء الصحي المتكامل أو الإصابة ببعض المشكلات المتعلقة بالغذاء مثل فقر الدم، فيمكن أن تتأثر الدورة الشهرية أيضاً بهذا الضعف.
والنظام الغذائي الصحي يجب أن يتضمنه كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم والتي تحتوي على الفيتامينات والمعادن، وخاصةً الخضروات والفاكهة.
بالإضافة لذلك، يجب البحث عن البدائل الصحية للأطعمة التي تسبب زيادة الوزن وتكدس الدهون، فتقليل النشويات والمنتجات المصنوعة من الدقيق الأبيض، وإستبدالها بالدقيق الأسمر.
وكذلك تجنب تناول المقليات والسكريات والوجبات السريعة التي تسبب زيادة الوزن، وبالتالي تزيد من فرص الإصابة بتكيس المبايض والعديد من المشكلات التي تؤدي إلى إضطرابات الدورة الشهرية.